باشرت وزارة الثروة السمكية بتنفيذ قرار لمجلس الوزراء بدمج المؤسسة العامة اليمنية للاصطياد الساحلي والمؤسسة العامة للخدمات وتسويق الأسماك في مؤسسة واحدة.

وقال وكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع التخطيط والمشروعات رئيس عبد الهادي الخضر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" إنه تم تشكيل لجنة متخصصة برئاسته لدمج الوحدتين الاقتصاديتين السمكيتين في مؤسسة واحدة بعد أن أصبح وضعهما الحالي غير مقبول".
وأوضح الخضر أن وزارة المالية تقوم حاليا بتسديد مرتبات الموظفين العاملين في المؤسستين بشكل فصلي (ثلاثة شهور) ما أدى إلى حالات تذمر في أوساط العاملين.
وأفاد الخضر أن اللجنة تقوم حاليا بجمع المعلومات الخاصة بالفصول المملوكة للمؤسستين وحساباتهما الختامية للسنوات الماضية، وحجم العمالة للخروج برؤية واضحة حول الشكل الجديد للمؤسسة البديلة.
وأضاف الوكيل:" إن الشكل الجديد للمؤسستين سيكون غالبا على شكل مؤسسات محلية تربطها إدارة واحدة بما يكفل استقلالها المالي والإداري، وفي نفس الوقت قدرتها المالية في تنفيذ المهام الموكلة إليها".
وأفاد وكيل وزارة الثروة السمكية أن الوضع الفني المتردي لثلاجة المؤسسة العامة اليمنية للاصطياد الساحلي بمحافظة عدن، وتوقف العمل في مصنع الفيبرجلاس وقوارب الاصطياد التابعة لها أدى إلى عدم التشغيل الاقتصادي لهذه المكونات.
وقال الخضر:" إن جهود الفنيين ساهمت إلى درجة كبيرة في استمرارية عمل المؤسسة بنصف الطاقة التشغيلية لثلاجة المؤسسة البالغ سعتها/ 2000/ طن، حيث بلغت نفقات تشغيل هذه الثلاجة خلال العام 2007م، مبلغ 15 مليون و350 ألف ريال، فيما بلغت إيراداتها خلال الفترة نفسها 26 مليون و 808 آلاف ريال".
وعزا توقف عمل المؤسسة العامة للاصطياد الساحلي إلى تردي قوارب الاصطياد والثلاجات التابعة للمؤسسة، والحاجة الماسة للصيانة والترميم لمختلف المكونات والهياكل المادية للمؤسسة.
وقال:" إن هذا الأمر حال دون نجاحها في تنفيذ مهامها المتمثلة باصطياد واستلام الشروخ الصخري في محافظتي حضرموت والمهرة".
وفيما يخص المؤسسة العامة للخدمات وتسويق الأسماك أرجع الوكيل توقف النشاط التسويقي للمؤسسة إلى عدم توفر رأس المال المطلوب لشراء وبيع الأسماك، وكذا تسليم جزء كبير من أصول المؤسسة في البحر العربي إلى الجمعيات السمكية.
ولفت إلى أن المؤسسة عانت من عجز مالي كبير في تسديد نفقاتها خلال العام 2007م، حيث بلغت إيراداتها 325.6 مليون ريال، فيما بلغت النفقات 507.2 مليون ريال.
ونوه بأن مؤسسة التسويق زاولت نشاطاتها الخدمية عبر مركزها الرئيس وفروعها في الحديدة وعدن من خلال تقديم الخدمات للصيادين التعاونيين والفرديين وتزويدهم بالثلج، والوقود في المناطق الساحلية، وتسهيل خدمات الحراج".
يذكر أن المؤسسة العامة للخدمات وتسويق الأسماك تأسست بناء على القرار الجمهوري رقم (1) لسنة 1992م.
وتقدم المؤسسة خدماتها المختلفة لقوارب الصيد العاملة في المياه الإقليمية عبر ميناء الاصطياد بعدن، حيث توفر لهذه القوارب تموينات المياه والكهرباء وعملية الشحن والتفريغ والتحضير والخزن.
كما تعمل فروعها بالتعاون مع الجمعيات والتعاونيات على إدارة 29 ساحة حراج، حيث يقوم الصيادون في هذه الساحات بعرض إنتاجهم للبيع بالجملة في مزاد علني على مدار الساعة، وبما يتناسب مع رحلات الاصطياد المستمرة.