شهدت قبل قليل حالة ازدحام كبيرة على جوانب خور المكلا، وبعد حوالي ساعة من
البحث - بحسب شهود عيان- تم العثور عل جثة الغريق من قبل رجال خفر
السواحل الأفذاذ.
أتذكر عندما أعلن عبدالقادر هلال رحمه الله، نجم البلدة موسماً سياحياً لإضفاء سياحة علاجية وفندقية على المكلا وساحل حضرموت بشكل عام، وبت روح الحركة في المدينة بعد شدة حرارة الجو، للاستفادة من برودة البحر وروعة الأجواء في أيام وليالي هذا النجم.
كانت تلك فكرة عدد من الأساتذة في حضرموت، الذين طرحوا عليه الفكرة، فحولها إلى واقع.
لكن ما نراه اليوم، ينبغي تدارسه باهتمام، لا نحمّل أحداً المسؤولية، فغياب الوعي يلعب دوراً مهماً فيما يجري من حالات غرق، ولا نريد أن نوقف هذه الصورة الجميلة من الحضور والاستمتاع بأجواء المكلا، لكن من غير المنطقي أيضاً أن تشهد الكثير من منازلنا حالات غرق في هذا النجم بالذات، تحت ذريعة الاستمتاع ببرودة مياه البحر.
ينبغي على الجهات المختصة تشديد الرقابة على موضوع الاغتسال، واختيار المواقع الآمنة والأوقات المناسبة، ونشر قوات أو متطوعين بشكل أكبر خاصة في مدينة المكلا لخطورة البحر في بعض مواقعها، والاكتفاء بالاغتسال في الشاطئ وعدم التوغل الى الأعماق، وعلينا جميعاً التقيد بالتنبيهات، فالبحر في حالة هيجان وبرودة.
بقدر ماهو جميل هذا البحر، هو أيضاً كما يقولون "غدار"، وما قلت هذا إلا لأنني تأثرت كثيراً بهذه الحالات التي جاءت لتفرح، والحمل لله على كل حال، وحتى لا يتحول نجم البلدة من حالة "شفاء" إلى "وفاة"، نسأل الله أن يحفظ الجميع