عرض وزير السياحة نبيل حسن الفقيه مؤشرات ورهائن الحركة السياحية اليمنية والجهود التي تبذلها الحكومة من أجل انعاش القطاع السياحي وازالة المعوقات التي تحول دون أخذ هذا القطاع مكانته في الخارطة السياحة العالمية .
واكد الفقيه في مؤتمر صحافي عقده الليلة على هامش فعاليات معرض برلين السياحي الدولي(أي تي بي) في العاصمة الالمانية برلين أن السلام والأمن الاجتماعي الدولي هو رسالة اليمن وغايته ومبتغاة منذ فجر التاريخ، حينما انطلق اليمنيون حاملين مشاعل والوية العلم والمعرفة لتنشر قيم السلام والمحبة والمبادئ والدين الإسلامي الحنيف إلى مختلف اصقاع الارض .
ودعا الفقيه وسائل الإعلام الأوربية إلى لعب دور ايجابي في دعم جهود اليمن المتواصلة جنبا إلى جانب مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب.
واكد أدراك اليمن بان " السياحة اليوم ترتبط بالقيم الانسانية النبيلة وأن ثقافة السياحة لم تعد ترفا اجتماعيا من مخلفات الماضي قدر ما أصبحت تمثل حقا إنسانيا يفتح افاق العلم والمعرفة والتواصل بين الشعوب ويسهم في نشر قيم والمحبة والسلام والاندماج بين شعوب العالم وعامل لاسكات كل الاصوات المعادية من دعاه الحروب ".
ولفت الفقيه إلى جهود اليمن في تطوير السياحه الداخلية وما تشهده من نمو سواء في البنية التحتية او المؤسسية فضلا عن الجهود الأمنية مؤكدا أدراك اليمن لأهمية السياحة كمورد اقتصادي هام ودورها في رفع مستوى الدخل القومي لاسيما وأن الموارد الاقتصادية لليمن محدودة .
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا كبيرة من اجل القضاء على الارهاب مكافحته بكل الإمكانيات المتاحة حيث تم اعداد الخطط الامنية لمراقبة وتتبع العناصر الإرهابية وضبطهم وإفشال ودحر مخططاتهم.. مبينا أن الاجهزة الامنية تمكنت من ضبط العديد من الارهابيين وتم محاكمة العشرات منهم وقتل آخرون في المواجهات مع رجال الشرطة. ونوه الوزير الفقيه بدور الاجهزة الامنية والأجراءات التي اتخذتها بالتنسيق مع وزارة السياحة لتأمين حركة السياحة في المواقع والمناطق السياحية اليمنية المختلفة وانشاء مناطق حزام امني لضبط العناصر المشتبة بها وكذا تأمين حركة السياح من خلال توفير الحراسات الامنية المتخصصة بمرافقة السياح .
واستعرض الوزير الفقيه جهود اليمن في حماية وصون التراث الحضاري والثقافي والانساني في اليمن وخصوصا الجهود المبذولة بالتعاون مع الأصدقاء الألمان .وعبر عن شكر وزارة السياحة لمختلف الدول المانحة وخاصة المانيا لما تقدمه من دعم لليمن في هدا الاطار وبخاصة جهود منظمة ( الجي تي زد) في حماية مدينة شبام حضرموت أحد المدن اليمنية الثلاث المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي إلى جانب مديني صنعاء وزبيد التاريخيتين.
كذلك عرض مؤشرات رقمية عن التطورات التي شهدها قطاع السياحة في اليمن وحجم العائدات السياحية .. مشيرا إلى أن هده الارقام تؤكد أن السياحة تتحدى الكثير من الصعوبات القائمة ليس في اليمن بل على الصعيد العالمي في ظل التغيرات المناخية والحروب والصراعات التي تشهدها الكثير من مناطق العالم .