مطلع الجبل عيد الأضحى في مذاب مدينه حريضة بحضرموت .. العيد الكبير
الأحد 18/يوليو/2021م- حريضة/موقع محافظة حضرموت/خاص
يختلف العيد من مكان لآخر .. وتختلف طرق الاحتفال به .. إذ يتخذ صفاتاً وألوانا متعددة .. عيد الأضحى في مذاب حريضه لون آخر وفريد في طريقو لاحتفال به إذ تسبقه العديد من العادات والطقوس والتقاليد العريقة التي تحمل معها الابتسامة والفرح والذكريات التليدة .. فعيد الأضحى في مدينة حريضه مزيج من التقاليد الشعبية والروحانيات الدينية ..


تبدأ طقوس التجهيز للاحتفال بعيد الاضحي في أول أيام العشر من ذي الحجة،وفي الأيام الثانية والثالثة والرابعة منذ ذي الحجة، يبدأ الناس با شرا المواشي باختلاف أنواعها، ويعتزمون نحرها كأضاحي العيد ٠٠
وفي يوم الثامن من ذي الحجة هو اليوم الأول لتدشين فعاليات الاحتفال بالعيد يكتظ سوق مدينة حريضه فالكل منشغل بشراء الملابس والبعض لشراء الحلوى والآخر لشراء لحم العيد.. يستمر السوق في ضجيجه إلى ساعات متأخرة من اليوم،، ووفي المساء يسهر افراد الأسرة على تقديم الحلوى والكعك والبسكويت في تجمع يتصدر فيه رب الأسر المشهد بسرد حكايات الاجداد ، وأحياء لتلك الليلة بالعبادة والقيام والتهيئة لتناول السحور لصيام يوم عرفة .

يوم عرفة: منذو الصباح وصوت التكبير يعلو مساجد المدينة .. الجميع صائم مغتنما الأجر العظيم الوارد عن النبي الكريم في فضل صيام هذا اليوم ...
ففي اليوم التاسع من ذي الحجة تعلو البسمة والسعادة وجوه الجميع وفي العصر يتجمع الشباب ويصعدون إلى الجبال مروحين عن انفسهم بتبادل الحديث وتجهز مناطق التجمع، ومع حلول مغرب اليوم يوم التاسع تضاء الجبال بالإطارات المشتعلة، وتنار سطوح المنازل باالانور يضي جبل حجلان بلمشاوي والمضابي وينارت الكفرات في الجبل ونصب الخيام .
حيث يطلع اغلب الشباب الى الجبل شكل مجموعات يقضون اليل في الجبل سمر وسلاء وشوي للحم على الاحجار وبعدها تبدأ الاهازيج والطرب الى بعد الفجر وفي مثل الوقت تنار المنزل بلمشاوي والمضابي
حيث تذهب معظم العائلات والأسر با الطلوع إلى سطوح المنزل أماكن للترويح عن النفس وتناول وجبة العشاء بصحبة عدة الشاي والحنظل ، وتتواصل تلك التجمعات إلى ساعات متأخرة من الليل بسامرات جميلة.
وفي آخر ساعات الليل تضج مآذن المدينة بالتكبير وهو إعلان لبدء إحياء تلك الليلة في المساجد بقراءة القرآن والذكر والتكبير ويتم توزيع شيء من الحلوى والبسكويت على الحاضرين حتى يطلع الفجر .
يوم العيد: ملابس جميلة وألوان فريدة , الابتسامة على محيا الكبير والصغير، الكل متوجه لمصلى العيد يعلوهم صوت التكبير إظهارا لشعار العيد… تختلف أوقات صلاة العيد وتتعدد أماكنها نظراً لتوسع مساحة المدينة إلا أن ساحة سوق المدنيه تظل مساحة يلتقي فيها أبناء مدينة حريضه لتبادل التهاني بالعيد واصطحاب الاطفال لشراء ألعاب العيد .. والبعض يذهب لزيارة المقابر ويصطحبوا البعض أطفالهم حتى يتعرف عن قرب أسرتهم ومن قد فارق الحياة؛؛ الجبانبه والالعاب الشعبيه التراثيه مثل الشبواني والزومل العيد القصيد الذي أعتاد عليه أبناء المدينة يوم العيد التي تعطي العيد طابعاً مميزاً وبعد إلا أن البعض يفضل زيارة الأقارب للتقديم التهاني بالعيد.
أيام التشريق: تتواصل طيلة أيام التشريق الزيارات والعوادات بين الأهل والأقارب والأصحاب لتقديم تهاني العيد في الصباح والمساء , وربما شهدت الثلاثة الأيام كلها ولائم وزيارات بين الأهل والأقارب : تتواصل وعلى مدى ثلاثة أيام.
أيام التشريق مراسيم العيد . ياعـــوّاد: هكذا يأخذ عيد الأضحى في حريضه نكهة دينية وشعبية في مزيج رائع تنفرد فيه عن غيرها من مناطق حضرموت. تمر أيام السعادة سريعة كلمح البصر ..عن أن الذكريات هي التي تبقى لتسطر حكاية في مدونة الحياة ..
سائلين الله العلي القدير أن يعيد العيد ونحن من الخير.. من العيدين مقدما وكل عام وانتم بخير