دشن وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل اليوم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا فعاليات الاسبوع اليمني الاول في اثيوبيا، بحضور وزير شؤون المغتربين الدكتور صالح سميع ووزير الثقافة والسياحة الاثيوبي محمود عيدي ووزير الدولة لشؤون التجارة احمد كوسا.

وفي حفل التدشين اعتبر وزير الصناعة والتجارة تنظيم هذا الاسبوع تتويجا للعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين وجهود قيادتيهما لتطوير وتنمية العلاقات الثنائية في كافة المجالات .. مشيرا إلى ان برنامج الاسبوع اليمني الاول احتوى عدد من الفعاليات التجارية والثقافية ومنها تدشين الكرسي الجامعي باسم فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في جامعة أديس أبابا ووضع حجر الاساس للمركز الثقافي اليمني في العاصمة الأثيوبية فضلا عن المعرض التجاري الذي يتيح للجمهور ورجال الأعمال والمستثمرين التعرف على المنتجات والسلع اليمنية وعروض ترويجية عن الصادرات اليمنية والمعلومات المتصلة بتلك المنتجات واسعارها وامكانية استيرادها، والاعلان عن تشكيل مجلس رجال الأعمال اليمني الاثيوبي المشترك".
ولفت إلى أن المعرض ستصاحبه فعاليات ثقافية وفنية تتيح للجمهور الاثيوبي التعرف على ملامح الموروث الثقافي والتراثي اليمني الى عرض فرص الاستثمار في اليمن بما في ذلك المنطقة الحرة عدن وامكانية استفادة اثيوبيا والدول المجاورة من الاستثمار في هذه المنطقة".
ونقل وزير الصناعة والتجارة تحيات وتهاني القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والحكومة والشعب اليمني الى القيادة السياسية في جمهورية اثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية والى الشعب الاثيوبي الصديق بمناسبة احتفالات الالفية الثانية.
وعرض الوزير المتوكل العلاقات التاريخية بين البلدين ماضياً وحاضراً.. لافتا الى ان العلاقات القائمة تعززت منذ تسعينات القرن الماضي استناداً الى توجيهات القيادتين السياسيتين وحكومتي البلدين والتي فتحت آفاقا واسعة للتعاون الثنائي في شتى المجالات، حيث تم انشاء اللجنة الوزارية المشتركة في ديسمبر 1992م.
وأوضح وزير الصناعة والتجارة ان هذه اللجنة منذ تاسيسها وحتى اغسطس 2007م عقدت اربع دورات تم خلالها التوقيع على 42 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون في عدد من المجالات.. مؤكدا أن تفعيل هذه الاتفاقيات وتنفيذها يتطلب من كلا البلدين العمل على اتاحة الفرص اللازمة للقطاع الخاص إقامة المشاريع الاستثمارية وفتح الأسواق امام منتجات البلدين وازالة المعوقات وعلى الاخص تبسيط الإجراءات الجمركية والتوسع في خدمات النقل البحري والجوي ولما من شانه تسهيل وتسريع التجارة البينية وإعطاء تسهيلات اكثر لاقامة المعارض التجارية في كلا البلدين بهدف الترويج المطلوب لمنتجات البلدين.

ولفت الوزير المتوكل الى استمرار تدني المبادلات التجارية بين اليمن واثيوبيا رغم نموها المرتفع بمتوسط سنوي 5ر27 في المئة مقارنة بالامكانيات الكبيرة..مشيرا الى ان حجم المبادلات التجارية ارتفع من 8 ملايين دولار عام 2002م الى 27 مليون دولار العام الماضي 2007م، منها 11 مليون دولار صادرات يمنية الى اثيوبيا و16 مليون دولار واردات ليرتفع العجز في الميزان التجاري اليمني لصالح اثيوبيا من 9ر2 مليون
دولار الى 6ر4 مليون دولار خلال نفس الفترة.
وقال" هذه الارقام توضح ضآلة التبادل التجاري وعدم تلبيته للطموحات إضافة الى ان الهيكل السلعي للصادرات والواردات يعكس محدودية السلع المتبادلة".. مؤكدا أهمية زيادة وتنمية هذه المبادلات من خلال العمل على تنفيذ الاتفاقية التجارية والاتفاقيات الاخرى الموقعة بين البلدين، خاصة تذليل الصعوبات والعوائق المتمثلة في القيود الجمركية ومكافحة التهريب والتجارة غير المشروعة وتسهيل الإجراءات البنكية ونقل وتحويل الاموال وتشجيع انشاء شركات مشتركة للنقل البحري والجوي.

من جانبه أشاد وزير الدولة لشئون التجارة بجمهورية اثيوبيا بالعلاقات المتميزة بين اليمن وبلاده في كافة المجالات.. مثمنا مبادرة اليمن لتدشين المركز الثقافي اليمني في أديس أبابا ليكون قبلة للباحثين والمثقفين اليمنيين والاثيوبيين وكشف الوزير الاثيوبي عن اعتزام وزارة الثقافة والسياحة الأثيوبية اقامة اسبوع ثقافي في اليمن خلال العام القادم.
ونوه رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية محمد عبده سعيد بالدور الذي لعبته العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة بين اليمن واثيوبيا منذ القدم في تعزيز وتقوية مجمل العلاقات والاواصر المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين..معربا عن استعداد رجال الأعمال اليمنيين لتقديم كل ما بوسعهم من خدمات ومعلومات ومساعدة تسهم في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وتخلل الحفل تقديم وصلات فنية عرضت لفنون الرقص الشعبي اليمني قدمتها الفرقة الوطنية للفنون الشعبية برئاسة الفنان نجيب سعيد ثابت مدير عام الفنون بوزارة الثقافة .
حضر التدشين وكيل وزارة الثقافة هشام علي بن علي ووكيل امانة العاصمة محمد الغربي عمران ، والسفير اليمني باثيوبيا جازم الاغبري، وعدد من رجال الأعمال اليمنيين والمسئولين ورجال الأعمال الاثيوبيين.