قال وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أنه لا يتوقع أن يتوقف الموتورون عن أعمالهم التخريبية، " لكن الوطن أكبر من أن يتطاول عليه ضعفاء النفوس بفضل العيون الساهرة حماة الوطن"
وأكد على عدم الركون إلى النجاحات والانتصارات , وقال " لا نتوقع أن يتوقف الموتورون عن أعمالهم التخريبية والذين ما زالوا بدافع حقدهم الدفين على الوطن والشعب والمكاسب الوحدوية يحاولون واهمين النيل من أمن واستقرار الوطن".
وأضاف أثناء تدشين العام التدريبي العملياتي القتالي والمعنوي الجديد 2008م، في محور الغيظة برفقة قائد المنطقة العسكرية الشرقية اللواء الركن محمد علي محسن " إننا سعداء أن نكون معكم اليوم وأنتم تدشنون عامكم التدريبي الجديد الذي نتطلع أن يكون عاما حافلا بالعطاء والإبداع فنحن على ثقة من أنكم أهل لاجتراح النجاحات إلى ميادين التدريب والبناء العسكري، بما تمتلكون من إيمان راسخ بقدسية واجبكم وعدالة قضيتكم".
وأشار إلى أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تحرص دائما على إيلاء الاهتمام الرفيع والعناية الفائقة بالمؤسسة الوطنية الدفاعية والأمنية بهدف تأمينها بكل مقومات ومتطلبات عملية البناء وتحسين مستوى معيشة منتسبيها.
وأوضح الوزير أن عملية التدشين تعتبر محطة هامة للارتقاء بمستوى تنفيذ المهام الماثلة أمام قواتنا المسلحة والأمن.
واختتم وزير الدفاع كلمته مؤكدا إن مسيرة الخير والعطاء في يمن الثاني والعشرين من مايو ستتواصل ولن تنثني أمام تلك الزوابع أو الفقاقيع التي تثيرها العناصر الموتورة وهم قلة محدودة، وأن القوات المسلحة والأمن ستظل دوما كما عهدها الوطن صمام أمان نهضته وتطوره وازدهاره، داعيا الجميع إلى التحلي باليقظة وشحذ الهمم وتكثيف الجهود لتطوير المهارات والخبرات القتالية والحفاظ على الممتلكات العامة والأسلحة والآليات
والنهوض بمهام التدريب.
من جهته أشار قائد محور الغيظة العميد الركن عبد الله منصور إلى أن منتسبي محور الغيظة يستقبلون عامهم التدريبي الجديد في ضوء جملة كبيرة من النجاحات المحققة على صعيد تنفيذ المهام الوطنية المناط بهم سواءً كان ذلك في تنفيذ المهام العسكرية أو القيام بمكافحة أعمال التهريب.
وقال:" إننا في محور الغيظة سوف نبذل أقصى الجهود لتحقيق المزيد من النجاحات في تنفيذ المهام المناط بنا إلى جانب الارتقاء النوعي في مستويات تنفيذ برامج وخطط التدريب والتأهيل السنوي لتطوير الخبرات والمهارات القتالية للمقاتلين بحيث يشهد العام التدريبي الجديد نقلة نوعية من النجاحات المحققة على صعيد تنفيذ البرامج والمهام المسندة والمناط بحماة الوطن".
وفي كلمة التعهد للضباط والصف والأفراد التي ألقاها قائد معسكر الغيظة العقيد ركن عبدالله الصنعاني أكد منتسبو محور الغيظة من أبناء القوات المسلحة والأمن المضي قدما نحو تحقيق أعلى المعدلات في التنفيذ الخلاق لكافة الخطط والبرامج والفعاليات والأنشطة خلال العام التدريبي الجديد بما يضاعف من كفاءاتهم وأهليتهم للقيام بالواجب الذي يقومون به بكل حنكة واقتدار مقدمين في ذلك أبدع النماذج للجاهزية والاستعداد للذود عن حياض الوطن وصيانة أمنه واستقراره والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التأمر ضد الوطن معاهدين الله والوطن والقيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بان يكونوا دائما كما عهدهم الوطن والشعب حراسا أمناء للوطن وازدهاره.
بعد ذلك قدمت وحدات محور الغيظة عرضا عسكريا استعرضت خلاله جاهزيتها الفنية والقتالية واستعدادها العالي للبدء بوتيرة عالية في تنفيذ مهام وواجبات العام التدريبي الجديد 2008م.
وقام وزير الدفاع بجولة تفقدية للاطلاع على تجهيزات التي أعدتها الوحدات والاستماع إلى قادة الوحدات العسكرية والأمنية وهم يوضحون إمكاناتهم المكرسة لاستقبال العام التدريبي الجديد 2008م.
وفي دائرة التأمين الفني دشن اليوم العام التدريبي 2008م، بحضور نائب رئيس هيئة الأركان لشئون التسليح والتخطيط اللواء الركن محمد راجح لبوزة، ومعه وكيل وزارة الداخلية لقطاع الشرطة اللواء الركن عبد الرحمن البروي.
وفي الحفل ألقى نائب رئيس هيئة الأركان كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني وتبريكات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسحلة بهذه المناسبة.
وقال في سياق كلمته:" إن قواتنا المسلحة ستظل دوما النموذج والمثال الحي في البذل والعطاء السخي وصلابة موقفها الوطني الكفاحي الذي لا تزحزحه الزوابع المفتعلة الآنية ولا غرابة في ذلك فهي مؤسسة الوطن الكبرى قوة الوطن وسياجه المنيع المعول عليه للتصدي الحازم لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن و استقراره ومكتسبات ثورته الظافرة سبتمبر وأكتوبر".
وأضاف قائلا:" إن ابتهاجنا بهذه المناسبة العظيمة يزداد إشراقا بتلك النجاحات الكبيرة التي حققتموها في ميادين التدريب والعمل خلال تنفيذ برامج وخطط العام التدريبي والقتالي والإعداد المعنوي 2007م، وبما خرجتم به من حصيلة علمية ومعرفية ونتائج مشرفة تعكس عظمة العطاءات والجهود المتفانية".
ودعا المقاتلين إلى التنبه لكل المحاولات الهادفة إلى عرقله مسيرة البناء والتحديث التي ستظل أكثر شموخا، متطرقا إلى الأهمية التي تكتسبها مبادرة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الخاصة بإجراء التعديلات الدستورية، والتي هدفها تعزيز الحكم المحلي الواسع والتجربة الديمقراطية اليمنية وفتح آفاق جديدة لمستقبل المشاركة السياسية وإحراز المزيد من المكاسب على صعيد الحريات والحقوق المدنية وبناء المجتمع اليمني الحديث.
ونوه في ختام كلمته إلى المكانة الرفيعة التي يحتلها منتسبو قواتنا المسلحة من ثقة لدي كافة أبناء الشعب وقيادته الحكيمة في القيام بواجباتهم الدستورية والوطنية، والاستشعار الدائم في تحملهم مسئولياتهم الجسيمة الملقاة على عاتقهم في الدفاع عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره وحماية الثورة ومكتسباتها العملاقة.