هناك فارق كبير بين الخير والحذر.. شكاوى من ظهور سرقات في
بعض الأحياء، وتكاثر مريب لأعداد الأخدام والشحاتين في أرجاء المكلا،
ولاحظوا أنهم من النساء والأطفال فقط، بعضهم اتخذ من مناطق حيوية في
المدينة مواقع لهم، وبعضهم يقطنون الفنادق والشقق، أما الرجال فينتظرون
"الغلة" أي ما يأتي به النساء والأطفال، وعملهم فقط "التخزين" وجمع
الأموال.
انهم يجوبون الشوارع العامة، وحاليا كل الأحياء حتى البعيدة
نهارا وليلا، هذا عمل ممنهج ياسادة، وليس احتياج، لأن الرجال والنساء لا
يريدون العمل الشريف، وللأسف يرتكبون إثما عظيما في الأطفال فيستخدمونهم في
أمور الشحاتة ولا يدفعون بهم الى المدارس، فتنشأ أجيالا تتربى على
الإتكالية بعيدة عن الدين ومعنى الحرام.
المئات الآن ينتشرون في المكلا، ثم تتضائل أعدادهم بعد
العيد، وكأنهم يظهرون في مواسم، ويختفون في أخرى، يجب على الناس أن تنبذ
هذا العمل ولا تدعمه، وعلى الجهات المسؤولة مراقبة هؤلاء، ومعرفة مواقع
نزولهم ومسكانهم، ويجب الحذر ثم الحذر، فمن لا يخاف الله، لا يخاف عباده.