المحافظ هاجر يلتقي لجنتي الزراعة في مجلسي الشورى والنواب
20/4/2007- سيئون/موقع محافظة حضرموت/إبراهيم الجنيد
التقى الأخ / طه عبدالله هاجر - محافظ محافظة حضرموت مساء أمس بسيئون لجنتي الزراعة بمجلسي الشورى والنواب برئاسة الأخوين / المهندس/ محمد الشدادي - عضو مجلس الشورى ، والدكتور/ عبدالله المجاهد - عضو مجلس النواب .
وجرى في اللقاء الذي حضره الأخوان / أحمد جنيد الجنيد - وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء ، وفهد صلاح الأعجم - وكيل المحافظة المساعد لشؤون الوادي والصحراء .. استعراض نتائج الزيارة التي قامت بها لجنة الزراعة بمجلس الشورى للمنشآت المائية والحواجز والكرفان والسدود المائية في عدد من مديريات الوادي والصحراء وخاصة في المديريات الصحراوية والنائية منها وأهمية تلك المنشآت في تغذية مخزون المياه الجوفي والاستفادة منها في العمليات الزراعية والحفاظ على التربة من الانجراف فضلا عن استغلال مياه السيول من قبل السكان في حياتهم اليومية .
كما تم أيضا إطلاع اللجنة الزراعية البرلمانية على حجم الأضرار التي ألحقتها الأمطار والسيول الأخيرة في أواخر مارس الماضي في عدد من المديريات في وادي وصحراء حضرموت وبخاصة مديرية السوم الواقعة إلى الشرق من الوادي ، حيث أدت السيول فيها إلى جرف ما يقارب من مائة وثمانية وثمانين هكتارا من الأراضي الزراعية وأشجار النخيل والمحاصيل الزراعية والمواشي بالإضافة إلى الخسائر البشرية .
وتطرق اللقاء إلى أبرز الأسباب التي أدت بالسيول إلى إلحاق تلك الأضرار ومن أبرزها انتشار أشجار المسكيت المعروفة بالسيسبان ورمي المخلفات الصلبة على مجاري السيول والبناء العشوائي على تلك المجاري وعدم دراسة مسارات الطرق المنفذة في الوادي والصحراء دراسة فنية دقيقة كون تلك الدراسات تتم مركزيا مما أدى ببعض مسارات تلك الطرق إلى أن تكون عائقا أمام السيول المتدفقة التي تتسبب في حدوث الكوارث .
وتدارس اللقاء عددا من المشكلات الزراعية التي يعاني منها وادي حضرموت والسبل الكفيلة بمعالجتها وجهود الدولة والحكومة بالتنسيق مع السلطة المحلية في المحافظة والوادي والصحراء لمعالجتها ومواجهتها ومن أبرزها الآفات الزراعية حيث يأتي في المقدمة منها دوباس النخيل والذي بات يهدد أشجار النخيل وإنتاج التمور ، حيث أصاب هذا الداء أكثر من مليون ونصف المليون نخلة في وادي حضرموت من إجمالي ثلاثة ملايين نخلة مزروعة فيه ونتائج حملات المكافحة له منذ انتشاره والصعوبات التي ترافق سير تلك الحملات بالإضافة إلى آثاره السلبية على نحل العسل الذي ينتج أجود أنواع العسل على المستوى العالمي من خلال امتصاص طوائف النحل للمادة العسلية التي تخلفها حشرة الدوباس على سعف النخيل حيث يعتبر النخيل أحد المراعي النحلية في الوادي.
وأكد اللقاء على ضرورة أن يتضمن التقريران اللذان سيرفعان إلى مجلسي الشورى والنواب من قبل اللجنتين التابعتين لهما حول نتائج زيارتيهما إلى مديريات الوادي والصحراء جملة من المقترحات التي من شأنها البحث في إيجاد معالجات ناجعة لتلك المشكلات بالاستفادة من البحوث والدراسات الزراعية التي أعدها فرع الهيئة العامة للبحوث الزراعية بسيئون وحث المجلسين الشورى والنواب على أهمية دراسة مسببات الكوارث والأضرار الناتجة عن السيول في الوادي بهدف الحد منها مستقبلا والاستفادة من الدراسات السابقة التي أجريت على أشجار المسكيت ( السيسبان ) لتحويل تلك الأشجار من أشجار ضارة بالبيئة وبالتربة الزراعية إلى أشجار صديقة لها بالاستفادة من قرونها كأعلاف للحيوان وكغذاء مفيد للإنسان ومن أجزائها الأخرى بالإضافة إلى وضع رؤية إستراتيجية لمواجهة المشكلات الزراعية التي يعاني منها وادي حضرموت والذي يعتبر أحد أهم الوديان اليمنية الزراعية والاهتمام بإنشاء السدود والحواجز المائية على مجاري السيول للاستفادة من مياهها واستغلالها استغلالا جيدا وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية ذات العلاقة ومنها وزارات الزراعة والري والمياه والبيئة والأشغال العامة والطرق .
كما تم في اللقاء مناقشة مدى إمكانية الحكومة باعتماد مركز وطني لمكافحة الآفات الزراعية وتكون مدينة سيئون مقرا له .. وأكد اللقاء على تفعيل دور المجالس المحلية ومساهمتها في وضع مقترحات بمعالجة العديد من المشكلات الزراعية والمشكلات الأخرى التي تعيق الحراك التنموي في المديريات من خلال الاستفادة من الكوادر الكفؤة المتخصصة .
هذا وقد بدأت لجنة الزراعة البرلمانية اليوم نزولاتها الميدانية إلى المديريات بدء بمديرية السوم التي كانت أكثر تضررا من السيول الأخيرة في محافظة حضرموت .. فيما ستواصل لجنة الزراعة في مجلس الشورى يوم غد زياراتها الميدانية لمديريات ساحل حضرموت .