ميناء قنا التأريخي بحضرموت في أطروحة للباحث الشعيبي
04/01/2007م- صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأ نت
يعد ميناء قنا التاريخي بمملكة حضرموت القديمة من أشهر الموانئ اليمنية الخاصة بتصدير اللبان والمر وتعاظم دوره في حركة التجارة العالمية مع بدء الرحلات التجارية المنتظمة بين مصر والهند .
وأوضح أستاذ قسم التاريخ بكلية التاريخ بجامعة حضرموت الدكتور خالد الشعيبي في أطروحته التي قدمها لنيل درجة الدكتوراه من جامعة صنعاء مؤخرا حول نشأة وتطور الميناء ودوره في التجاره المحلية والعالمية والسلع التي اشتهر بتجارتها وعلاقاته التجارية بمناطق العالم المختلفة .
واعتمدت الأطروحة بدرجة رئيسية على النقوش اليمنية القديمة ونتائج التقنيبات الواردة في التقارير والمنشورات الخاصة بالبعثات التي عملت في الميناء وماحظي به من اهتمام علمي بدأ من أعمال الرحالة الاوائل الذين زاروا الميناء منذ عام 1834 ميلادية ولفتوا انظار العالم إليه وصولا الى اعمال المسوحات الاثرية .
وتطرقت الأطروحة الى نشأة الميناء منذ القرن الأول حتى نهاية القرن السادس الميلادي ودوره وأثره في تطوير وتوسيع علاقات الميناء التجارية مع موانئ وشعوب العالم القديم والسلع التى كانت تصدر عبره والتى من اهمها اللبان والمر ، مشيره الى المعالم الاثرية الشاخصة في موقع الميناء منها قلعة ( عر ماوية ) ومستوطنه قنا وأنماط البناء فيها وتقنيته ومخططاته التنظيميه .
وأكدت الاطروحه أن الموقع الاستراتيجي ومواصفاته الفريده الطبيعيه أمن حركة الملاحة وذلك لوجود قلعه عرماويه لتأمين حمايته من قراصنه البحر وساهم قربه من مناطق انتاج اللبان في حضرموت لجعله المركز الرئيسي الذي تتجمع فيه هذه المحاصيل وتسويقهامن خلاله عبر الطريق البري الذي يتجه شمالا عبر الجزيرة العربيه الى سواحل البحر الابيض المتوسط .
وأشارت أن التقنيات الأثريه كشفت أيضا وجود عدد من العملات النقديه اليمنة والأجنبية مما يدل على أن الميناء خاصه وحضرموت عامه قد لعبت دورا رائدا في تاريخ الدوره الماليه في جنوب الجزيره العربية وعلى نشاط التجارة الداخلية لحضرموت ودورها في التبادل النقدي.