رحب رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح محمد سعيد العطار بالاستثمارات الروسية في اليمن، ومنحها كافة المزايا والتسهيلات التي كفلها قانون الاستثمار.
وقال رئيس الهيئة خلال لقاءه اليوم وفد رجال الأعمال والمستثمرين الروس الذي يزور اليمن حاليا برئاسة نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية الروسية فلاديسلاف لوتسينكو:" إن العلاقات اليمنية الروسية تاريخية ومتميزة، ولابد من تعميقها بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية".
وأشار إلى أن الحكومة فتحت في خطتها الخمسية الباب لمزيد من مشاركة القطاع الخاص المحلي والأجنبي في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والدخول في مشاريع البنية التحتية، وإقامة المناطق الصناعية.
واستعرض العطار الجهود التي بذلتها الحكومة لجذب الاستثمارات في اليمن منذ انعقاد مؤتمر فرص الاستثمار في إبريل الماضي، بما في ذلك تنفيذ النافذة الواحدة ، واعتبار الهيئة العامة للاستثمار الجهة الوحيدة المخولة باهتمام، ومراعاة شؤون الاستثمار في اليمن.
واستعرض التسهيلات والمزايا والضمانات التي كفلها قانون الاستثمار، والذي يعتبر أفضل القوانين في المنطقة العربية من حيث المزايا والضمانات الممنوحة للمستثمر، والذي لا يميز بين المستثمر العربي والأجنبي.
كما استعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات، وخاصة النفط والغاز الطبيعي والطاقة والثروات المعدنية والطبيعية والزراعية، منوها بأن اليمن بلد بكر، وتتمتع بفرص استثمارية في مختلف القطاعات، فضلا موقعها الاستراتيجي الهام والسوق المحلية الكبيرة التي تتميز بها، والعمالة المحلية المؤهلة والرخيصة، بالإضافة إلى الشريط الساحلي الذي يزيد عن 2000 كيلومتر، ومجموع الجزر اليمنية البالغة 150 جزيرة التي يمكن إقامة المشاريع السياحية فيها.
وأشار رئيس الهيئة العامة للاستثمار إلى الجهود التي تبذلها الهيئة لتحسين البيئة الاستثمارية، وتوجهاتها للمرحلة المستقبلية من حيث التسهيلات والمزايا لجذب الاستثمار والمستثمرين ومصفوفة الإصلاح في الاستثمار، ومواصلة سياستها في مجال تحسين البيئة التشريعية الخاصة بالاستثمارات، ومراجعة القوانين الخاصة بالاستثمارات، وخاصة قوانين التجارة والبنك المركزي وقانون البنوك وقوانين الاستثمار، وكذا إنزال مناقصة دولية لاستقطاب شركة دولية متخصصة لإعداد استراتيجية وطنية للترويج تركز على القطاعات الواعدة.
وقد أعرب وفد رجال الأعمال والمستثمرين الروس الذي يضم ممثلين عن شركات صناعية كبرى، منها مجموعة شركات "غاز"، وشركة "مصانع الجرارات"، وشركة "لوك أويل اوفير سيز"، وشركات البناء وغيرها،عن تطلعهم إلى الاستثمار في اليمن، وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة في مجال توليد الطاقة ومناجم النفط والغاز والمعادن.
وعلى نفس الصعيد اعرب وفد رجال الاعمال والمستثمرين الروس الذين يزرون اليمن حاليا عن رغبته بالاستثمار في اليمن واقامة مشاريع استثمارية مشتركة في المجال الزراعي .
جاء ذلك خلال لقاء وفد رجال الاعمال والمستثمرين الروس برئاسة نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية الروسية فلاديساف لوتسينكو بوزير الزراعة والري الدكتور منصور احمد الحوشبي اليوم الثلاثاء بصنعاء .
ويضم عدد من الشركات العاملة في مجال بناء السدود والحواجز المائية وتخزين البذور وطحنها وتدريب وتأهيل الكادر الزراعي.
وتناول اللقاء جوانب الإستثمار في المجال الزراعي في اليمن ومنها تحسين البذور وتخزينها وتوسيع شبكات الري الحديثة وفي مجال توفير التقنيات الزراعية والمعدات الحديثة , بالإضافة الى جوانب تدريب وتأهيل الكوادر والمتخصصين في العملية الزراعية في اليمن .
وخلال اللقاء استعرض وزير الزراعة والري الفرص الإستثمارية المتاحة في القطاع الزراعي في اليمن ومنها التوسع في انتاج البذور وجنيها وتخزينها بما يسهم في توفير إحتياجات المزارعين من تلك البذور في العملية الزراعية والإنتاجية .
وأشار الوزير الحوشبي الى أهمية الإستفادة من التكنولوجيا الروسية في القطاع الزراعي .. مبينا ان ذلك يسهم في تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين .
وقال " نحن بحاجة الى إيجاد تكنولوجيا حديثة في الزراعة سواء على مستوى المينكة او الدراسات والبحوث او التأهيل والتدريب على الأساليب الحديثة في العملية الزراعية " .