عقدت اليوم بمدينة سيئون ندوة حول المشاركة المجتمعية للارتقاء بواقع ذوي الاحتياجات الخاصة نظمتها الجمعيات المهتمة بهم في وادي حضرموت اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمعاق الذي يصادف التاسع من ديسمبر من كل عام .
وتناولت الندوة التي أقيمت بالقاعة الكبرى في المجمع الحكومي ثلاثة محاور الأول مقدم من الداعية إلى الله فضيلة الشيخ/ صالح عبد الله باجرش عن الواجب الديني والإنساني نحو المعاق، والثاني عن أسباب الصمم والوقاية منه قدمه الدكتور/ طالب بن حمدون - اختصاصي أنف وأذن وحنجرة، والمحور الثالث عن كيفية فهم نفسية المعاق قدمه الدكتور/ عمر عبيد باسعد - أستاذ علم النفس بكلية التربية بسيئون جامعة حضرموت رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية بالكلية .
وتناولت المحاور الثلاثة ما ينبغي القيام به من قبل كل أفراد المجتمع لتفعيل دور هذه الفئة باعتبارها جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع بكل قطاعاته . كما استعرضت المحاور الحضور الفاعل لعدد من الأعلام والرموز الأدبية والعلمية على مر المراحل التاريخية من ذوي الإعاقات البصرية أو الحركية أو السمعية .
وأهابت جميع محاور الندوة بضرورة رفع الوعي المجتمعي للتعامل السليم مع هذه الفئة الاجتماعية وعدم الانتقاص من قدراتها خاصة بعد أن أثبتت العديد من الحقائق عزيمة وإرادة هؤلاء لتخطي آثار الإعاقة .
وخرجت الندوة بالعديد من التوصيات التي تناشد الجهات المعنية بزيادة دعمها لهذه الفئة وتوفير المناخات المناسبة للتعليم والتدريب في مختلف المجالات العلمية والمهنية والأخذ بعين الاعتبار أوضاع هذه الفئة عند وضع التصاميم والدراسات للمباني والمتنزهات والمصالح العامة بما يحقق المنفعة الكاملة للجميع .
هذا ، وقد ألقيت في الجلسة الافتتاحية للندوة كلمات من قبل مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالوادي والصحراء ألقاها الأخ/ محمد خميس التميمي - مدير إدارة الجمعيات بالمكتب .. أعرب فيها عن تقديره لكل الجهود التي تقوم بها الجمعيات المتخصصة لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف إعاقاتهم، مؤكدا استعداد مكتب وزارة الشئون والعمل لمواصلة مساندته لهذه الجمعيات من أجل تحقيق أهدافها لخدمة هذه الشريحة الاجتماعية .
فيما استعرض الأخ/عوض سعيد بن سلمان - رئيس لجنة الاحتفالات باليوم الوطني للمعاقين لجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة بوادي حضرموت الأنشطة التي شهدتها الجمعيات الثلاث العاملة في مجال خدمة المعاقين حركيا وبصريا وسمعيا منذ تأسيسها خلال الفترة الماضية .. مشيدا بالدعم الكبير الذي تتلقاه هذه الجمعيات من السلطة المحلية وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين من أجل دعم البرامج التربوية والتدريبية والثقافية التي كان لها الأثر الإيجابي في نفسيات الملتحقين بتلك الأنشطة من ذوي الاحتياجات الخاصة وساهم إلى حد كبير في إخراجهم من عزلتهم جراء عاهاتهم .
