اختتم مجلس الشورى عقد جلسات اجتماعه الرابع من دورة الانعقاد الثانية للمجلس للعام الجاري, برئاسة نائب رئيس المجلس محسن العلفي, والذي كرس لمناقشة موضوع نظام الايفاد والابتعاث الدراسي الى الخارج والمقدم من لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالمجلس .
وفي جلسة اليوم قدم عدد من اعضاء المجلس جملة من المقترحات والآراء, اشاروا فيها الى اهمية تقييم مخرجات التعليم العالي بموضوعية وحيادية واعتماد منهج التشخيص الاستراتيجي في موضوع الايفاد والابتعاث الدراسي الى الخارج باعتبار التعليم العالي ركن من اركان التنمية البشرية الشاملة.
وشدد اعضاء المجلس على أهمية تطوير أدآء الملحقيات الثقافية بالسفارات اليمنية لكي تتمكن من التعامل مع الطلاب المبتعثين بشكل جيد وبما يمكنهم من التحصيل العلمي المتميز، مؤكدين على ضرورة وضع معايير علمية دقيقة في عملية الايفاد بما يتواءم مع احتياجات السوق ومتطلبات المجتمع وكذا ايجاد برامج استيعابية ليتم عند عودتهم تسهيل الحصول على وظائف مناسبة لتخصصاتهم العلمية.
واشار اعضاء المجلس الى ضرورة استقلالية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعدم التدخل بأي شكل من الاشكال في عملها مع ضرورة التنسيق بين وزارتي التعليم العالي والخدمة المدنية لاستيعاب مخرجات التعليم العالي والاستفادة منها وخاصة تلك المتميزة والمقتدرة من اجل النهوض بالوطن اقتصاديا وتنمويا بالاضافة الى الاهتمام بالجانب البحث العلمي وعمل الدراسات الاستراتيجية التي تخدم المجتمع قاطبة .
ونوه اعضاء المجلس الى أهمية اعتماد مفاهيم الادارة الاقتصادية في التعاطي مع قضايا الايفاد والابتعاث الدراسي واعتماد مفهوم القيمة التنافسية لتوجيه برامج التأهيل والتدريب والابتعاث الخارجي والداخلي وكذا البحث عن آلية مناسبة للتخفيف من اللامركزية وتبسيط الاجراءآت الحالية المتبعة في وزارتي التعليم العالي والمالية والحرص على المراجعة الدورية لمعايير الترشيح للايفاد والابتعاث بما يكفل تكافؤ الفرص بين الدارسين ، مشيرين إلى ضرورة دعم وتشجيع جهود وزارة التعليم العالي في تطوير نظام الايفاد وتوجيهه لخدمة وتحقيق الاهداف والغايات المنشودة منه في تلبية متطلبات التنمية وتحسين كفاءة برامج التعليم العالي في الجامعات الحكومية داخل الوطن.
وأوصوا باعطاء الاولوية في الايفاد للموهوبين والمتفوقين علميا وتطبيق مبدأ المفاضلة والاقتدار والعمل على سرعة صياغة نظام الايفاد والابتعاث الدراسي وفقا للمعايير الحديثة والتكنولوجيا الحاصلة في عالم اليوم، لافتين الى ضرورة مراجعة سياسة التبادل الثقافي مع الاشقاء والاصدقاء وبناء شبكة معلومات جامعية متكاملة تضم الجامعات الحكومية والاهلية تسهم بفاعليه في ترشيد ودعم اتخاذ القرار.
كما تحدث امام اعضاء المجلس وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة ، مستعرضا الجهود التي تقوم بها الوزارة من خلال اعداد الخطط الاستراتيجيات العلمية بهدف تنظيم عملية الايفاد والابتعاث.
وأشار الى ان الوزارة بدأت بانشاء قاعدة بيانات للبعثات وتم ادخال ما يقارب 1500 ملف الى هذه القاعدة وتم انشاء ارشيف منظم لتلك البعثات والعمل جاري لادخال البيانات المتبقية .
ونوه الى ان الوزارة قامت بإيقاف الايفاد الخاص بالعلوم الانسانية والتركيز على التخصصات العلمية النادرة بما يخدم متطلبات سوق العمل والتنمية.
وبين ان الوزارة وفي اطار التعاون الثنائي قامت بتوسيع علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة بهدف الحصول على منح دراسية جديدة وتم اعتماد 120 منحة دراسية في الجامعات اليمنية لابناء المغتربين واليمنيين في الخارج وبدون رسوم وكذا شكلت لجنة عليا للايفاد تجتمع وتعمل بآلية محددة بهدف تنظيم عملية الايفاد والابتعاث .
واشار باصرة الى ضرورة تظافر الجهود لدعم الوزارة لتقوم بمهامها على اكمل وجه، موضحا ان الوزارة بدأت بمشروع الاعتماد الاكاديمي وضمانات الجودة ويتم العمل حاليا بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي لتطوير جانب البحث العلمي ، لافتا الى انه سيتم انشاء مشروع شبكة معلومات تقنية تربط الجامعات اليمنية ببعضها البعض بما يسهل عملية التعليم فيها وبتمويل من جمهورية الصين الشعبية الصديقة .
وفي نهاية الجلسة شكلت لجنة مشتركة تتكون من لجنة التربية والبحث العلمي في المجلس ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك لبلورة توصيات ومقترحات اعضاء المجلس واخراجها بالصيغة النهائية.
حضر الجلسة وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور عدنان الجفري ووكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البعثات والعلاقات الثقافية الدكتور عبدالكريم الروضي.