أكدت الجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة حرصهما على تنمية وتوسع التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين, في كافة المجالات.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم بصنعاء في ختام المباحثات اليمنية الإماراتية التي عقدت برئاسة وزيري الخارجية في البلدين.
وقال البيان:" انطلاقا من روابط الأخوة والقربى، واستمرارا لنهج التواصل بين كل من فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيزاً للتعاون الثنائي بين البلدين، قام سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة على رأس وفد كبير بزيارة للجمهورية اليمنية خلال الفترة من 5- 6 ديسمبر 2007م. حيث أجرى مع الدكتور أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية مباحثات هامة تعلقت بقضايا التعاون الأخوي بين البلدين، وبحث آفاق تنميتها وتوسيعها في مختلف المجالات، وبما يترجم طموحات قيادتي البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين في دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اليمنية، وينمي مصالحهما المشتركة".
وأضاف البيان:" إن الجانبان اليمني والإماراتي أشادا أثناء المباحثات بتنامي العلاقات الأخوية الودية بينهما بفضل رعاية وحرص كل من فخامة الرئيس على عبد الله صالح وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، واهتمامها بتنمية وتوسيع التعاون بين البلدين الشقيقين وصولاً إلى تحقيق الشراكة المنشودة".
وتابع البيان قائلا :" اعتبر الجانبان اليمني والإماراتي أن المستوى الرفيع، والمتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين ما هو إلا انعكاس للروابط والصلات الوثيقة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اليمنية وللعلاقات الأخوية الحميمة بين فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان".
وقال البيان:" إن الجانبين أشارا إلى أن من شأن المباحثات بينهما تجذير علاقات التعاون الأخوي بينهما، وتعزيز مصالحهما المشتركة, مؤكدين أن نتائجها ستعود بالفائدة على الجميع، وتدفع بعلاقات التعاون الثنائية بين الجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى مجالات أوسع وآفاق أرحب".
كما قال البيان:" إن الجانب اليمني أشاد عاليا بالدعم الأخوي السخي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للجمهورية اليمنية، وبمواقفها الإيجابية المشرفة في تأهيل الاقتصاد اليمني، ودمجه في اقتصاديات مجلس التعاون لدول الخليج العربية, والتزامها بتنفيذ تعهداتها الكريمة التي قدمتها دولة الإمارات العربية الشقيقة في مؤتمر المانحين المنعقد بالعاصمة البريطانية لندن، وذلك في إطار رؤية صائبة لما يجب أن تكون عليه العلاقات والروابط بين الدول والبلدان العربية الشقيقة في الخليج والجزيرة بوجه عام".
وفيما يتعلق بقضية احتلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، قال البيان:" إن الطرفين أكدا مجددا على ضرورة حل النزاع حول السيادة على الجزر الثلاث عبر المفاوضات، ودعمهما لكافة الجهود الرامية إلى تسوية القضية بالطرق السلمية وفقا لقواعد القانون الدولي".
وأوضح البيان أن الجانبين استعرضا نتائج القمة الثامنة والعشرين لقادة دول مجلس التعاون، حيث رحب الجانب اليمني بالقرارات الصادرة عن القمة، وفي مقدمة ذلك ما أبداه قادة دول المجلس من حرص واهتمام لتعزيز علاقات التعاون مع اليمن، والدعم المقدم للخطة الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجمهورية اليمنية.
ولفت البيان إلى أن الجانبين بحثا القضايا ذات الاهتمام المشترك عربيا وإقليميا ودوليا خاصة مستقبل عملية السلام بعد اجتماع أنابوليس في الولايات المتحدة والتطورات الجارية في العراق، والأوضاع الراهنة في كل من فلسطين والعراق ولبنان والسودان، وكانت وجهات نظرهما متطابقة.
وقد أعرب سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في ختام البيان المشترك عن خالص التقدير والشكر للحفاوة، وكرم الضيافة التي قوبل بها والوفد المرافق له أثناء زيارته للجمهورية لليمنية.