عقدت مجموعة عمل منظمات المجتمع المدني اليوم بصنعاء الاجتماع التأسيسي لإعلان شبكة منظمات المجتمع المدني للتنمية وذلك لتطوير وتحقيق شراكة فاعلة بين منظمات المجتمع المدني والحكومة لتحقيق أهداف التنمية الألفية والخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية2006-201م.
وفي الاجتماع أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الإرحبي على أهمية إنشاء شبكة تمثل المجتمع المدني في الجمهورية اليمنية تعمل على تفعيل وتطوير المجتمع المدني الذي يعتبر خيار استراتيجي للدولة .. منوها بأن أي جهد في هذا الاتجاه يصب في صميم المصلحة الوطنية ومصلحة الحكومة باعتبارها شريك أساسي إلى جانب منظمات المجتمع المدني .
وأوضح الوزير الأرحبي ": انه توجد مجالات واسعة للتعاون فيما بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني حيث وان الدولة لا تستطيع وحدها تقديم كل الخدمات وانجاز كل المهام بل تحتاج لمن يساعدها من الشركاء من منظمات المجتمع المدني و القطاع الخاص في تقديم تلك الخدمات و تحقيق الأهداف المنشودة ":.
وأعرب عن أمله للشبكة ان تتمكن من تأسيس أطرها المؤسسية وان تكون شريك قوي و فاعل للحكومة و الدولة وان يكون لها مردود ايجابي في تطوير البنى المؤسسية لقطاع المجتمع المدني.
من جانبها استعرضت رئيسة مجموعة عمل منظمات المجتمع المدني رمزية الإرياني نشاط المجموعة منذ إنشائها في سبتمبر 2003م و دورها كشريك مع الدولة في تنفيذ الإستراتيجيات الوطنية و استراتيجية التخفيف من الفقر في اليمن .
ونوهت الإرياني إلى ان مجموعة عمل منظمات المجتمع المدني تشارك ضمن شبكة عالمية تضم أكثر من ألف منظمة مجتمع مدني في النداء العالمي لمكافحة الفقر و هي حملة عالمية تسعى للمساهمة في تحقيق الهدف الثامن من أهداف الألفية و تطوير شراكة عالمية للتنمية من خلال الضغط على الدول الثمان العظمى للوفاء بالتزاماتها تجاة تنمية الدول الفقيرة .
واكد على ضرورة التعاون بين الجميع منظمات المجتمع مدني و القطاع الخاص و الحكومة و المنظمات الدولية للعمل من اجل توحيد الرؤى وإيجاد مساحة رحبة للجميع للنهوض من بوتقة الفقر و المطالبة إلى آفاق التنفيذ و التنمية .
وخلصت رئيس مجموعة عمل منظمات المجتمع المدني إلى ان اليمن هي المرسى لكل أبنائها و تنتظر العطاء و العمل المثمر لتنميتها و ازدهارها وحتى لا تصبح منظمات المجتمع المدني مجرد رقم غير فاعل يجب ان تتشابك كل الأيادي للنهوض باليمن وإيجاد تنمية مستدامة بكل مصداقية وشفافية لتحقيق الحكم الرشيد في مناخ ديمقراطي تسوده حرية الرأي و التعبير.
وأشار مدير منظمة اوكسفام عبدالله باصهي إلى أهمية الاجتماع الذي من خلاله ستمارس منظمات المجتمع المدني الديمقراطية لانتخاب قيادة تقود العمل المستقبلي و ترفع أصوات الفقراء لتعزيز مبدأ المشاركة المجتمعية في صناعة القرار.
واستعرض باصهي نشاط المنظمة في دعم أنشطة مجموعة عمل منظمات المجتمع المدني في اطار آلية المتابعة و التقييم لإستراتيجية التخفيف من الفقر 2003- 2005 بهدف تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في إعداد الخطط والإستراتيجيات التنموية لإيصال أصوات الفقراء إلى معدي السياسات ومتخذي القرارات التنموية... منوها إلى ان مشروع الحكم الجيد سيبدأ في تنفيذ نشاطه في متابعة تنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية و التخفيف من الفقر والذي سيستمر قرابة 44 شهرا بدعم من وزارة التعاون التنموي لمملكة هولندا و الذي سيركز على المشاركة المجتمعية وإدماج قضايا النوع الاجتماعي في قطاع التعليم وخاصة التعليم الأساسي .
وأكد مدير منظمة اوكسفام التزام المنظمة في دعم أنشطة الشبكة خلال الفترة القادمة و تعزيز دورها في متابعة تنفيذ الخطط و الإستراتيجيات المستقبلية .
واستمع الاجتماع إلى تقرير موجز عن نشاط مجموعة عمل منظمات المجتمع المدني و كذا ملخص تنفيذي لمشروع منظمة اوكسفام الموسوم بالحكم الجيد في تنفيذ و متابعة الخطة الخمسية الثالثة 2006- 2010 إلى جانب استعراض النظام الأساسي و اللائحة الداخلية لشبكة منظمات المجتمع المدني للتنمية.
يهدف الاجتماع إلى تكوين كيان مؤسسي لمنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال التخفيف من الفقر بحضور 54 مشاركا ومشاركة.